كيف ينظر عملائك إلى مشروعك؟ وكم نسبة نجاح هذا المشروع؟

نظرة ثقة واحترام فالعملاء يفضلون شراء المنتجات أو طلب الخدمات من الشركات التي تهتم بمعاملتهم باحترام ومعرفة مشكلاتهم والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن فمن المهم جداً أن تُبدل الجهود للحفاظ على العملاء والإبقاء على الثقة المتبادلة فيما بيننا وكذلك القيام بمتابعتهم عن طريق مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والتواجد الدائم للرد على استفساراتهم إلى جانب مواكبة العصر وتطوير منتجاتنا لتلبي احتياجاتهم.

يعتبر مشروعنا من المشاريع الناجحة حيث تبلغ نسبه نجاح المشروع تقريباً 90%.

هل لديكم خطة واضحة للإعلان والترويج عن مشروعكم؟

نروج ونعلن عن منتجاتنا من خلال الحملات الإعلانية عبر  التلفاز والراديو واللافتات الإعلانية وكذلك من خلال تقديم بعض المنتجات المجانية والعروض الحصرية، وكذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي منها “الفيسبوك وتويتر” وغيرها من المنصات الاجتماعية، وأيضًا استخدام القنوات التسويقية الرقمية الهامة مثل الموقع الالكتروني وذلك من خلال قيامنا بإنشاء موقع إلكتروني خاص بنشاطنا التجاري وتقديم معلومات خاصة بنا تشمل العنوان الفعلي والهاتف والبريد الإلكتروني، إذ أن وجود موقع مخصص للشركة وشعار خاص بها يخلق ثقة ومصداقية لدى الجمهور.

بماذا تنصح المستثمرين الراغبين بالاستثمار في عدن؟

انصحهم بسرعة البدء بمشاريعهم الاستثمارية للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الهيئة العامة للاستثمار والجهات ذات العلاقة في هذه الفترة لاستقطاب المستثمرين المحليين والأجانب وأيضا للاستفادة من التوسع الضخم الذي حصل في سوق الاستثمار حيث أصبحت الخيارات عديدة ومتنوعة.

ماهي أهم الأحكام المنظمة والمشجعة للاستثمار في غير أحكام قانون الاستثمار التي يرغب المستثمر في تغييرها أو إدخالها في البيئة التشريعية الاستثمارية؟

من أهم الأحكام المنظمة والمشجعة للاستثمار إعطاء المستثمر الحق في إنشاء وإقامة مشروعة الاستثماري وتوسيعه وتمويله من الخارج دون قيود وبالعملة الأجنبية، كما يكون من حقه تملكه وإدارته واستخدامه والتصرف فيه وجني أرباحه، كما تعطي الحق للمشروعات في استيراد الآلات والمعدات والمواد الخام الخاصة بالمشروع.

ماهي مشاكل الاجراءات التي واجهتك في إقامة مشروعك؟

ارتفاع التكلفة لتنفيذ المشروع بسبب ارتفاع الأسعار بالأسواق العالمية وهبوط سعر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، التغير في المواصفات الفنية التي طرأت أثناء التنفيذ وعدم التزام مقاولي الباطن بالجداول الزمنية والمواصفات الفنية المنصوص عليها في التعاقدات وكذلك الظروف التي طرأت على المناخ.

هل اثرت الحرب على مشروعكم، وهل استطعتم تجاوز تأثيرها وكيف؟

نعم بالتأكيد، فالحروب لها تأثيرها حيث تُسبب الاضطرابات في الأنشطة الإنتاجية والاقتصادية وتعيق عمل الشبكات الاقتصادية وسلاسل التوريد، حيث أن الاضطرابات الاقتصادية تؤدي على النقيض إلى تقليل الاستثمارات بدرجة كبيرة، وكذلك الخسائر التي تسببها الحروب نتيجة لضعف في البنية التحتية والافتقار للأيادي العاملة بسبب الظروف في تلك الفترة.

استطعنا تجاوز تأثيرها وذلك من خلال تكثيف الجهود بعد الحرب وتعويض الخسائر والحمدالله كل شي الآن على ما يرام.

مقابلة مع مستثمر (شركة شفاكو للصناعات الدوائية)

د. ناظم صالح اسماعيل – مدير عام شركة شفاكو للصناعات الدوائية

 

ماهي طبيعة نشاط مشروعكم؟ وما نوع الخدمات التي يقدمها؟

نشاط مشروعنا هو انتاج مستحضرات دوائية مختلفة ذات أشكال صيدلانية متعددة بمختلف أنواعها حيث تعد منتجات الأدوية المحلية هي المنقذ للعديد من المرضى الفقراء والذين لا يستطيعون دفع قيمة العلاجات المستوردة والتي تصل أسعارها إلى أضعاف أسعار الأدوية المصنعة محلياً مع أنها مساوية لها في الدقة والجودة. فشركة شفاكو تقدم خدمات مباشرة للمريض تساعده في الحصول على دواء فعال وآمن والحصول على خدمة الاستطباب بسهولة أكبر من خلال دعم القطاع الصحي وتقديم رعاية صحية أفضل.

 شركة شفاكو تقوم بدعم المرضى من خلال تقديم منح دورية من الأدوية المجانية للمراكز الصحية والمستشفيات والمدارس وكذلك المخيمات، وتقليل تكاليف سلسلة التوزيع والوصول للمريض بسعر أنسب، وانشاء برامج تدريبية للارتقاء بالتعامل مع المريض في المرافق الصحية، وهو برنامج نوعي يخدم المريض بالدرجة الأولى وتكثيف حملات التوعية الصحية بما يكفل خدمة صحية أفضل.

أين موقع المشروع؟

يقع مقر (شركة شفاكو للصناعات الدوائية) في محافظة عدن – مديرية الشيخ عثمان – حي السنافر.

كم عدد فرص العمل التي يوفرها المشروع؟

فرص العمل التي يوفرها المشروع لفئة الشباب (400) فرصة عمل.

كم تبلغ التكلفة الاستثمارية المقدرة للمشروع؟

تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع حوالي عشرة مليون دولار.

تحدث عن التسهيلات التي قدمت لك ومن أي جهة؟

قدم لنا كاك بنك تسهيلات مباشرة فهو يسعى للإرتقاء بمستوى تقديم الخدمة حيث يعمل على تقديم مجموعة من التسهيلات التجارية المباشرة للشركات وذلك للمساهمة في تنشيط الأعمال التجارية المختلفة وتنفيذ العقود ودعم عمليات الاستيراد والتصدير، لدعم الاقتصاد في اليمن بجودة وكفاءة عالية.

ماهي الصعوبات التي واجهت مشروعك؟

تواجه الشركات المنتجة للأدوية في اليمن وخاصة شركة شفاكو العديد من الصعوبات والمشاكل والمعوقات وذلك لعدة أسباب تتمثل في:

 صعوبة فتح الاعتماد وانقطاع الشحن الجوي وارتفاع تكاليف الشحن البحري والتأمين عليه، فعملية شحن البضائع كانت تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين و الآن تحتاج من شهرين إلى ثلاثة أشهر بسبب إجراءات التفتيش المرهقة في جمارك الموانئ الذي يؤدي إلى تأخر وصول المواد المشحونة وقد يتسبب ذلك أحياناً إلى تلف العديد من المواد في الميناء بسبب الظروف غير المناسبة و ارتفاع درجة الحرارة وكذلك نعاني من صعوبة الحصول على المواد الأساسية مثل طباعة الباكتات والكرتون. وأيضاً من الصعوبات التي واجهتنا انقطاع الكهرباء و انعدامها في بعض الأوقات أثرت بشكل كبير على عملية الانتاج حيث تكفلت الشركة بتحمل تكاليف كبيرة لشراء مولدات ومشتقات نفطية، وكذلك من الصعوبات التي واجهتنا توقف التعامل مع العديد من الشركات الأجنبية المنتجة للمواد الخام بسبب الحرب الدائرة في اليمن، وكذا أيضا ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية وصعوبة الحصول على العملات الصعبة.

كيف تنظر للاستثمار في عدن؟ وما إمكانية تقديم هيئة الاستثمار لتسهيلات أكثر لتذليل الصعوبات التي تواجه المستثمرين؟

تمتلك محافظة عدن مقومات استثمارية متعددة جعل منها محطة جذب للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية والأفريقية، كما تمتلك المدينة مقومات أخرى للجذب السياحي منها الآثار والمعالم التاريخية وعوامل أخرى مثل خدمات السياحة والفندقة والطبيعة الاجتماعية المنفتحة ومراكز التسوق ومراكز الخدمات القابلة للتطور ووجود عرض جيد للأيدي العاملة المحلية الماهرة والمتوسطة المؤهلة، مما يوفر إمكانيات كبيرة لدعم الاستثمار في كل ما يتطلبه من العمالة ووجود سوق داخلية واعدة بالنمو.

تتوفر في محافظة عدن فرص استثمارية متعددة في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية.

ماهي الإجراءات المطلوبة لتحسين خدمات وبيئة الاستثمار وحماية حقوق المستثمرين؟

إن أكثر ما يعيق المستثمرين وبلورة أفكارهم الاستثمارية للبدء بمشاريع كبيرة هو عدم استتباب الأمن بشكل تام في مدينة عدن وعدم وجود نية صادقة من قبل مسؤولي الدولة بالنهوض بالقطاعات وعدم استقرار صرف العملات، وعليه فإن الإجراءات المطلوبة لذلك هي  بذل أقصى الجهود لتكريس الأمن والاستقرار إذ تعد من أهم مساعي الاستثمار، فاستتباب الأمن ضرورة ملحة لتأمين الاستثمارات والتنقل التجاري ولحماية الاستثمار والمستثمرين والتطور الاقتصادي بكل إشكاله وأنواعه، وكذلك يجب على الحكومة تسهيل إجراءات الاستثمار بدون البيروقراطية والروتين الممل في الحصول على التراخيص، وذلك لان مثل هذه المشاريع الاستثمارية التي بدأت تدبُّ رويدًا رويدًا في مدينة عدن يمكنها أن توفر المئات من فرص العمل للشباب وتقليص حجم البطالة المتضخم بسبب الحرب الدائرة في البلد.

 ماهي خططكم المستقبلية (تطوير/توسيع مشروعكم، البدء بمشاريع جديدة)؟

خططنا المستقبلية هي بإذن الله توسع في المشروع وفتح فروع جديدة في أماكن وتطويرها لمرحلة جديدة ليشمل سوق أكبر وعملاء أكثر وبالتالي أرباح ونجاح أكبر.

 لماذا أخترتم الاستثمار في هذا المجال بالتحديد؟

قررنا عمل مشروعنا في هذا المجال الذي ينتج منه “أهم مادة بعد الغذاء وهي الدواء” وكذلك للمساهمة في تحسين الرعاية الصحية للبلد من خلال تلبيتها لاحتياجات السوق من الأدوية.